الحج: رحلة إلى الله
الحج ليس مجرد رحلة إلى مكة، بل هو رحلة إلى أعماق الروح، تُطهِّر النفس وتُقرِّب القلب من خالقه.
نداء السماء:
منذ آلاف السنين، صدح نداء إبراهيم عليه السلام:
﴿ وَأَذِّنْ فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ يَأْتُوكَ... ﴾ [الحج: 27]
ومنذ ذلك الحين، والقلوب تتوافد شوقًا إلى البيت العتيق، مُلبية نداء ربها:
لبيك اللهم لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
الحج ركن الإسلام:
﴿ وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ... ﴾ [آل عمران: 97]
قال ﷺ: "بُني الإسلام على خمس..." (رواه البخاري ومسلم).
موسم الغفران:
"من حج فلم يرفث..." (متفق عليه).
"العمرة إلى العمرة..." (متفق عليه).
درر من المناسك:
"خذوا عني مناسككم..." (رواه مسلم).
تبدأ المناسك من الإحرام، ثم الطواف، السعي، عرفة، مزدلفة، الجمار، النحر، الحلق.
﴿ ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌۭ مَّعْلُومَٰتٌۭ... ﴾ [البقرة: 197]
من عظمة يوم عرفة:
"خير الدعاء دعاء يوم عرفة..." (رواه الترمذي – حسنه الألباني).
﴿ فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَٰتٍۢ... ﴾ [البقرة: 198]
تجليات الفداء:
"إن أعظم الأيام عند الله..." (رواه أبو داود – صححه الألباني).
الوداع الأخير:
"لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت" (رواه مسلم).
ختامًا:
الحج رحلة إلى الله، فيها نخلع لباس الدنيا، ونلبس لباس الإحرام، ونقف خاشعين بين يديه.
فلنستعد لهذا الركن العظيم، ونتعلمه، ونعلمه، ونلهج بالتلبية:
إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك."
